ربع الأسر الألمانية بلا مدخرات بسبب تراجع الدخل وارتفاع تكلفة المعيشة

كشف استطلاع حديث أن حوالي 23.5% من الأسر في ألمانيا لا تمتلك أي مدخرات يمكن الوصول إليها بسهولة في حالات الطوارئ، وذلك بسبب تراجع الدخل وارتفاع تكاليف المعيشة. الاستطلاع الذي أُجري لصالح مصرف "آي إن جي" شمل 1000 شخص، ووجد أن هذه النسبة تعود بشكل رئيسي إلى الدخل المنخفض والضغط المالي اليومي.

على الرغم من هذه النسبة، أظهرت النتائج أن هذه الفئة تتقلص تدريجياً منذ عام 2013، حيث كانت النسبة تتجاوز 30% قبل خمس سنوات. في المقابل، أظهرت الدراسة أن نسبة الألمان الذين يضعون مدخرات قد تجاوزت 70% للمرة الأولى في آخر استطلاع أُجري في ديسمبر الماضي، حيث بلغت النسبة 70.7%.

ومع ذلك، أشار خبراء الاقتصاد في بنك "آي إن جي" إلى أن هذا الرقم القياسي يعكس في المقام الأول ادخارًا احترازيًا بسبب حالة القلق بشأن الأوضاع الاقتصادية، وليس تحسنًا عامًا في الوضع المالي. وأوضح الاستطلاع أن 71.9% من المدخرين يعتبرون أن السبب الرئيسي للادخار هو الاستعداد لصعوبات مالية محتملة، بينما يفضل 46.4% ادخار المال للعطلات والسفر و43.5% للتحضير لنفقات رئيسية.

من جانب آخر، يعتقد أكثر من نصف المدخرين أن مدخراتهم ستكفيهم لمدة ستة أشهر على الأقل في حال توقف دخلهم، بينما يعتقد 40.7% أن مدخراتهم ستستمر لعام أو أكثر.

وفي سياق آخر، أظهرت بيانات البنك المركزي الألماني أن المدخرات المالية للأسر الألمانية قد وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 9004 مليارات يورو بنهاية الربع الثالث من عام 2024، مع توقعات بزيادة جديدة هذا العام إلى ما يقارب 10 تريليونات يورو.