انهيار محادثات الاندماج بين نيسان وهوندا وتحقيق توقعات كارلوس غصن: أزمة نيسان تتفاقم

تحققت توقعات كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي السابق لنيسان، حيث انهارت محادثات الاندماج بين نيسان وهوندا، التي كان يُنتظر أن تخلق رابع أكبر شركة سيارات في العالم. ووفقاً لتقرير صحيفة فايننشال تايمز، فقد جاء الانهيار بعد أن طالبت هوندا بالسيطرة الكاملة على نيسان وتحويلها إلى شركة تابعة، وهو ما يعتبر انحرافاً عن خطة الدمج المتساوي التي تم الإعلان عنها في ديسمبر 2024.
مصادر داخلية داخل نيسان وصفت العرض الذي تقدمت به هوندا بأنه "إهانة"، مشيرة إلى أنه كان يجب على نيسان قبول العرض أو رفضه دون أي فرصة للتفاوض. وكان غصن قد حذر سابقاً من أن هذا الاندماج سيؤدي إلى "مجزرة" بين الشركتين بسبب تكرار المنتجات والأسواق دون وجود تكامل حقيقي.
في الوقت الذي تفشل فيه محادثات الاندماج، كشفت مصادر أن مجلس إدارة نيسان يبحث حالياً عن شريك تكنولوجي أمريكي للنجاة، وقد يكون هناك اهتمام بمحادثات مع فوكسكون التايوانية، المصنّعة لهواتف آيفون.
تواجه نيسان الآن أزمة حادة، حيث أن ديونها المتراكمة تبلغ 14 مليار دولار تستحق السداد بحلول 2027، بينما لا تُعد خطتها الحالية لإعادة الهيكلة، التي تتضمن تسريح 9 آلاف موظف، كافية لمواجهة التحديات المالية. في تصريحات سابقة، أشار المسؤولون في نيسان إلى أنهم قد لا يكون لديهم أكثر من 12 شهراً لتجاوز هذه الأزمة.
يُطرح السؤال الآن: هل ستتمكن نيسان من النجاة من أزمتها التاريخية، أم أنها ستكون أول ضحية كبرى لحرب السيارات الكهربائية الصينية؟ وهل ما يحدث هو نتيجة لما وصفه غصن بـ "نهاية متوقعة" لسياسة الإدارة الفاشلة بعد إقالته؟














