+
أأ
-

قمة مصرفية أردنية سورية لتعزيز التعاون المالي والمصرفي

{title}

قال عادل شركس، محافظ البنك المركزي الأردني، إن انعقاد القمة المصرفية يجسد إرادة مشتركة لتعزيز الحوار المصرفي وتطوير التعاون المالي بين الأردن وسوريا. وأوضح شركس أن البنك المركزي الأردني على أتم الاستعداد لتقاسم خبراته مع المصرف المركزي السوري.

وأضاف باسم السالم، رئيس مجلس إدارة جمعية البنوك، أن اجتماع القيادات المصرفية والاقتصادية الأردنية والسورية يمثل ترجمة واضحة لإرادة سياسية واقتصادية بين البلدين. وأشار إلى أن حاكم مصرف سوريا، عبد القادر حصرية، أكد أن سوريا تدخل مرحلة جديدة من إعادة تأهيل المنشآت وتوسيع القاعدة الإنتاجية.

كما أشار المحروق، مدير عام جمعية البنوك الأردنية، إلى أن حجم الفروع البنكية وحجم التسهيلات يجعلان منه قطاعاً قادراً على تلبية الاحتياجات التمويلية للاقتصاد بكفاءة عالية.

تعزيز التعاون المصرفي بين الأردن وسوريا

عقدت جمعية البنوك في الأردن القمة المصرفية الأردنية السورية برعاية شركس وحصرية. وشهدت القمة مشاركة عدد من القيادات الاقتصادية والمصرفية، بما في ذلك رئيس الفريق الاقتصادي الحكومي ورؤساء مجالس إدارة البنوك ومديريها العامين.

وأكد شركس في كلمته الافتتاحية أن مسار التعافي الاقتصادي في سوريا، بالإضافة إلى خطوات إعادة دمجها في الأسواق الإقليمية والدولية، يخلق فرصاً جديدة للتجارة والاستثمار. وأوضح أن العلاقات الاقتصادية بين الأردن وسوريا تحظى بأهمية خاصة، مما يجعل من التعاون بينهما رافعة للنمو والتنمية المستدامة.

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد انتعاشاً ملحوظاً، حيث بلغ نحو 400 مليون دولار أمريكي خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2025.

تعاون وثيق بين المصرفين الأردني والسوري

أكد شركس أن أبواب البنك المركزي الأردني مفتوحة للدخول في تعاون وثيق مع المصرف السوري، بما في ذلك نقل الخبرات الأردنية المتراكمة في المجالات المالية والمصرفية. وأشار إلى قوة ومتانة القطاع المصرفي الأردني الذي يمثل ركناً أساسياً من أركان الاستقرار الاقتصادي.

كما أوضح أن البنوك الأردنية تمكنت من تعبئة مُدخرات بنحو 49.3 مليار دينار، ومنحت تسهيلات ائتمانية بنحو 36.2 مليار دينار، ولها حضور في 16 دولة. وأكد أن أربعة بنوك أردنية مدرجة ضمن قائمة أكبر 1000 بنك في العالم.

أكد شركس أن القطاع المصرفي الأردني أثبت قدرته على امتصاص الصدمات والخروج منها أكثر قوة. وأوضح أن البنوك الأردنية في موقع يؤهلها لدعم جهود إعادة الإعمار والتنمية في الاقتصاد السوري، مشيراً إلى وجود ثلاثة بنوك أردنية تعمل حالياً في السوق السورية.

فرص الاستثمار والتعاون المصرفي

رحب السالم بالوفود المشاركة، مؤكداً أن الاجتماع يمثل ترجمة واضحة لإرادة سياسية واقتصادية تتجه نحو بناء تعاون أعمق بين البلدين. وأشار إلى أن الفرصة تبدو مواتية لتعميق التعاون ليس فقط على مستوى الحكومات، بل أيضاً عبر القطاع الخاص.

وذكر أن الرؤية الأردنية تجاه سوريا تنسجم مع ما أكده جلالة الملك عبدالله الثاني حول ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري. وأوضح أن القطاع المصرفي الأردني أثبت قدرته على الالتزام بالمعايير الدولية والحفاظ على مستويات قوية من رأس المال.

وأشار حصرية إلى أن اللقاء يأتي في مرحلة دقيقة يشهد فيها الاقتصاد العالمي تحولات كبيرة. وأكد أن المصارف في سوريا والأردن لعبت دوراً مهماً خلال السنوات الماضية في الحفاظ على الاستقرار المالي وتأمين التمويل للقطاعات الإنتاجية.