ارتفاع أسعار الذهب والنفط في الأسواق العالمية

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين، بعد أن بلغت أعلى مستوى لها في 6 أسابيع، وسط موجة مبكرة من تجنب المخاطرة في الأسواق. وتركز المستثمرون على احتمال خفض أسعار الفائدة الأميركية في وقت لاحق من هذا الشهر.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.27% مسجلاً 4242.10 دولاراً للأوقية (الأونصة) في وقت كتابة التقرير، بعد أن بلغ أعلى مستوى منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 0.56% إلى 4245.90 دولاراً للأوقية.
كما ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 1.35% إلى 57.18 دولاراً للأوقية، بعد أن بلغت في وقت سابق أعلى مستوى على الإطلاق عند 57.86 دولاراً. وانخفض الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوعين، مما جعل الذهب المسعر بالدولار أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
استقرار أسعار الذهب وسط تراجع الدولار
ونقلت رويترز عن كبير محللي السوق لدى أواندا، كلفين وونغ، قوله: "نشهد جلسة من العزوف عن المخاطرة في عقود ستاندرد آند بورز الآجلة، التي انخفضت 0.8% تماشياً مع عمليات بيع مكثفة في العملات المشفرة الرئيسية. وهذا بدوره عزز حلقة دعم إيجابية للذهب كملاذ آمن في جلسة اليوم التي اتسمت بتداولات ضعيفة".
وانخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية في التعاملات الآسيوية، وتراجعت عملة بتكوين المشفرة 4.85% لتصل إلى 86 ألفاً و843 دولاراً. وهبطت عملة إيثر 5.67% إلى 2839 دولاراً.
وتعززت التوقعات بأن الفدرالي الأميركي سيقدم على خفض الفائدة في ديسمبر/كانون الأول، وذلك إثر أحدث التصريحات التي تميل إلى تيسير السياسة النقدية. ووفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة "سي إم إي"، تتوقع الأسواق حالياً بنسبة 87% خفض أسعار الفائدة في هذا الشهر.
التوقعات بشأن السياسة النقدية وبيانات الإنفاق الاستهلاكي
وتترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، بحثاً عن مزيد من الدلالات حول مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي. ويرتفع الذهب الذي لا يدر عائداً عندما تنخفض تكاليف الاقتراض.
وقال وونغ إن أسعار الفضة ارتفعت وسط شح السيولة الناجم عن توقف مجموعة "سي إم إي" الأسبوع الماضي، وليس بسبب أي عوامل أساسية. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، كان أداؤها كالتالي: ارتفع البلاتين بنسبة 0.86% إلى 1686.20 دولاراً، وزاد البلاديوم 1.39% إلى 1474.10 دولاراً.
قفزت أسعار النفط 2% اليوم الاثنين بعد أن أعاد تحالف "أوبك بلس" التأكيد على خطة للإبقاء على مستويات الإنتاج وتوقف تحالف خطوط أنابيب بحر قزوين عن التصدير بعد هجوم كبير. فضلاً عن التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا الذي أثار مخاوف بشأن الإمدادات.
أسعار النفط ترتفع بعد تأكيد أوبك بلس
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 2% إلى 63.64 دولاراً للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.12% إلى 59.79 دولاراً للبرميل. وتراجع الخامان عند التسوية يوم الجمعة للشهر الرابع على التوالي، في أطول سلسلة خسائر منذ عام 2023، إذ ضغطت توقعات ارتفاع المعروض العالمي على الأسعار.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في البداية على تعليق زيادة الإنتاج في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني. لتبطئ دول التحالف بذلك الجهود المبذولة لاستعادة حصتها السوقية وسط مخاوف من فائض في المعروض.
وبعد اجتماع عُقد أمس الأحد، قالت أوبك إنها "أكدت مجدداً على أهمية اتباع نهج حذر والاحتفاظ بالمرونة الكاملة لمواصلة تعليق أو التراجع عن تعديلات الإنتاج الطوعية الإضافية". وقال المحلل في مجموعة بورصات لندن آنه فام إن السوق تفاعلت بإيجابية مع هذه الأخبار اليوم.
تأثير التصريحات الأمريكية على سوق النفط
وأضاف فام: "لفترة من الوقت، ركزت التوقعات على وفرة المعروض من النفط. لذا قدم قرار أوبك بلس بالحفاظ على مستوى الإنتاج المستهدف بعض الراحة. وساهم في استقرار توقعات نمو المعروض الأشهر المقبلة". وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول أمس السبت إنه ينبغي اعتبار "المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها" مغلقاً، مما أثار حالة من الضبابية في سوق النفط، لأن الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية تعد منتجاً رئيسياً.
وذكر ترامب أمس الأحد أنه تحدث إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل. ولم يوضح تصريحاته بشأن المجال الجوي أو إذا كانت تشير إلى ضربات عسكرية متوقعة.














