استئناف صادرات الغاز من حقل خور مور بعد هجوم بطائرة مسيرة في العراق

استؤنفت اليوم السبت صادرات الغاز من حقل خور مور -أحد أكبر الحقول في إقليم كردستان العراق– بعد هجوم بطائرة مسيّرة الأربعاء الماضي أدى إلى توقف الإنتاج.
وأوضح مصدر في شركة دانة غاز الإماراتية أن الصادرات التي استؤنفت كانت من غاز البترول المسال وليس الغاز الذي يتم توريده من الحقل لتوليد الطاقة في الإقليم. وأكدت الشركة أن الهجوم قد أثر بشكل كبير على سير العمل.
وأضاف المصدر أن صاروخا أصاب مستودع تخزين، مما أدى إلى توقف الإنتاج وانقطاع واسع النطاق في الكهرباء. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن، كما لم تذكر السلطات الجهة التي تقف وراء الهجوم.
لجنة تحقيق في ملابسات الهجوم على حقل خور مور
وصلت أمس لجنة التحقيق الخاصة باستهداف حقل خور مور إلى موقع الحادث للتحقيق في ملابسات الهجوم. وكشفت وكالة الأنباء العراقية (واع) أن اللجنة برئاسة وزير الداخلية عبد الأمير الشمري وعضوية رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري وصلت إلى السليمانية قادمة من محافظة كركوك.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية محمد شياع السوداني أنه وجه بتشكيل لجنة تحقيقية باستهداف الحقل في محافظة السليمانية. وأكد أن الحكومة ستعمل على معرفة الجهة المسؤولة عن هذا الهجوم.
يعتبر الهجوم هو الأبرز منذ سلسلة هجمات بطائرات مسيرة في يوليو/تموز الماضي على حقول النفط في الإقليم، مما أدى إلى خفض الإنتاج بحوالي 150 ألف برميل يوميا.
أهمية حقل خور مور في إمدادات الطاقة العراقية
يُعد خور مور أكبر حقل للغاز الطبيعي في العراق، حيث يغذي نحو 67% من احتياجات إقليم كردستان من الكهرباء. كما يساهم في تصدير جزء من الغاز إلى محافظات عراقية أخرى.
تعتبر استئناف الصادرات خطوة مهمة في استعادة استقرار إمدادات الطاقة، خاصة بعد الهجمات التي أثرت على الإنتاج في الآونة الأخيرة. ويأمل المسؤولون أن يسهم التحقيق في تحديد المسؤولين عن هذه الهجمات.














