قطاع الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل في الأردن يشهد تطوراً ويعزز الاقتصاد الوطني

أكد المهندس أحمد البس، ممثل قطاع الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل في غرفة صناعة الأردن، على الدور الحيوي الذي يلعبه هذا القطاع في تعزيز الاقتصاد الوطني. وأوضح أن القطاع يغطي ما نسبته 79% من حجم السوق المحلية، مع تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتجات خلال أزمة جائحة كورونا، وخاصة المنظفات والمعقمات والمطهرات.

نمو مستدام في الإنتاج والتصدير

وأشار البس إلى أن القطاع يمتلك قدرات إنتاجية كبيرة تتسم بالجودة العالية والقدرة على تلبية احتياجات السوق المحلية، بالإضافة إلى مضاعفة مستويات صادراته. وبيّن أن القطاع يساهم بما نسبته 7% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً، أي ما يعادل 0.8 مليار دينار، مع التوقعات بنمو هذه النسبة إلى 1.4 مليار دينار بحلول عام 2033. كما أن رؤية التحديث الاقتصادي تهدف إلى استحداث 23 ألف فرصة عمل جديدة وتعزيز صادرات القطاع بنسبة 11.4%.

استراتيجيات تطوير القطاع وفقاً لرؤية التحديث الاقتصادي

يستهدف قطاع الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل، وفقاً لرؤية التحديث الاقتصادي، تعزيز قيمة القطاع من خلال العديد من المبادرات، مثل إنشاء مجمع للصناعات الكيماوية، وتأسيس مراكز للبحث والتطوير والابتكار في مجال البوتاس والفوسفات، بالإضافة إلى تطوير استراتيجية متكاملة لتعزيز التكامل الإقليمي لهذا القطاع. كما أشار البس إلى ضرورة دعم الابتكار وتطوير منتجات جديدة ذات قيمة مضافة.

زيادة الفرص التصديرية والنمو المستدام

حقق القطاع نمواً ملحوظاً في صادراته، حيث بلغت صادراته 1.478 مليار دينار في 2023، مع زيادة ملحوظة في الأسواق العالمية مثل الولايات المتحدة الأميركية واليابان وفنلندا. كما توجد فرص تصدير غير مستغلة تُقدر بحوالي 1.8 مليار دينار، مع التركيز على أسواق جنوب آسيا. يواصل القطاع تطوير منشآته، حيث ارتفع عدد المنشآت من 270 منشأة في الماضي إلى 744 منشأة حالياً.

دور البحث والتطوير في تعزيز تنافسية القطاع

أشار المهندس البس إلى أهمية تعزيز البحث والتطوير داخل منشآت القطاع، وتطوير منتجات مبتكرة قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية. كما أكد على ضرورة تسهيل الإجراءات التمويلية ودعم التوسع في أسواق التصدير من خلال توقيع اتفاقيات ثنائية مع دول أفريقية ذات فرص تصديرية كبيرة.

خطة عمل استراتيجية للنهوض بالقطاع

دعا البس إلى أهمية تطوير خطط تنفيذية واضحة لضمان تطبيق رؤية التحديث الاقتصادي بشكل فعال، مع التركيز على حماية المنتج المحلي وزيادة حصته في السوق المحلية. كما أكد على أهمية إنشاء مركز للبحث والتطوير في قطاع مستحضرات التجميل، خاصة لمنتجات البحر الميت، لدعم الابتكار وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الأردنية في الأسواق العالمية.