+
أأ
-

فتح "باب الهوى" عودة الحياة للمنتجات الزراعية الأردنية

{title}

 

الأردن الاقتصادي – خاص أعلن وزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة، إن الحكومة تعمل بالتعاون مع دمشق على استعادة الأسواق التصديرية الأوروبية من خلال معبر "باب الهوى" الحدودي بين سوريا وتركيا الذي افتتح قبل قرابة شهر.

وأضاف القضاة خلال مشاركته في ملتقى الأعمال الأردني الألماني الذي نظمته غرفة تجارة الأردن في عمّان، أن التعاون يشمل العودة التدريجية بعد تأهيل الطرق الدولية وتسهيل مرور الشاحنات عبر الحدود.

وبين القضاة أن افتتاح المعبر يعد "خطوة ستنعكس إيجابا على حركة التجارة الإقليمية وستعيد تنشيط سلاسل الإمداد التي كانت تمر عبر الأراضي السورية".

وأوضح أن صادرات الأردن من الخضار والفواكه إلى أوروبا كانت تتجاوز 500 مليون دولار سنويا قبل عام 2014؛ إلا أن الأحداث في سوريا أوقفت تلك المسارات الحيوية.

وفي تصريحات سابقة، قال رئيس غرفتي تجارة عمّان والأردن، خليل الحاج توفيق، إن إعادة تشغيل معبر باب الهوى الذي يربط سوريا مع تركيا تمثل أولوية استراتيجية تخدم مصالح جميع الأطراف خاصة تركيا وسوريا والأردن.

وأكد الحاج توفيق أن المعبر لا يخدم فقط حركة التبادل التجاري بين الأردن وسوريا، بل يُعد أيضا شريانا حيويا للصادرات التركية إلى الأردن والأسواق العربية، خاصة دول الخليج، إذ يسهم في تسريع تدفق البضائع وخفض كلف النقل واختصار الوقت.

ووفقا لعاملين في مجال تصدير المنتجات الزراعية، فإن تسهيل مرور الشاحنات الأردنية عبر المعبر سيعود بفوائد اقتصادية مباشرة على قطاع الشحن والصناعة الأردنية من خلال تمكينها من الوصول إلى أسواق كانت تواجه صعوبات لوجستية، وهو ما يعزز تنافسية المنتج الأردني خارجيا. 

وأدى فقدان الأردن خط الترانزيت عبر الأراضي السورية إلى تراجع كبير في حركة التجارة البرية، إذ كانت صادرات الخضار الأردنية إلى أوروبا تبلغ نحو 600 مليون دينار سنويا (نحو 850 مليون دولار).

ووفق التقرير الشهري للتجارة الخارجية الأردنية، بلغت صادرات الأردن إلى سورية 106 ملايين دينار في النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بـ21 مليون دينار في الفترة نفسها من 2024، مسجّلة نمواً بنحو 405%، كما ارتفعت المستوردات من سورية بنسبة 76.9% لتصل إلى 46 مليون دينار مقابل 26 مليوناً في الفترة المقابلة من العام الماضي. 

 

وعمل الأردن منذ تغير الأوضاع في سورية على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ولا سيّما الاقتصادية، ولا سيما أن الميزان التجاري يميل حالياً لصالح الأردن، مع وجود بين 200 و250 شاحنة أردنية تعبر الأراضي السورية يوميا محملة بالمنتجات الوطنية، ومع إضافة شاحنات الترانزيت يتجاوز العدد 400 شاحنة يوميا، وهو ما أسهم بزيادة نشاط ميناء العقبة الذي ارتفع الإقبال على خدماته بنسبة 30%.